احتفى مساء اليوم الجمعة 8/4/2022 قصر الثقافة ونقابة الصحفيين العراقيين فرع البصرة بالشاعر عمر السراي وديوانه الشعري الجديد (حلويات) وكانت أمسية رمضانية مميزة .
أدار الجلسة الشاعر علي الأمارة الذي رحب بالحضور الأعزاء الأكارم وبالوفد الثقافي الذي حضر من بغداد الحبيبة بصحبة الشاعر عمر ليضفي جوا من الفرح الثقافي المشترك متحدثا عن الروح الشعرية عند الشاعر السراي واسهاماته في المشهد الشعري ليشكل في تجربته الشعرية عنوانا بارزا حيث اضفى لمقومات القصيدة طابعا جميلا كان موضع اعجاب واهتمام الكثيرين من متابعيه
للشاعر عمر السراي العديد من المؤلفات: ـ ساعة في زمن واقف ـ ضفائر سلم الأحزان ـ وله لها ـ حلويات الديوان الذي احتفينا به وبشاعره اليوم .
و نال السراي العديد من الجوائز، منها: جائزة الزمان للإبداع في العراق سنة 2003 -جائزة المميزون في لبنان سنة 2004 -جائزة الصدى في الأمارات سنة 2005 -جائزة سعاد الصباح في الكويت سنة 2006
وغيرها .
السراي المولود في بغداد في العام1980م، له حضوره العالي في المشهد الشعري العراقيّ والعربيّ، وحقق لنفسه الشهرة والإبداع، وقد تناول عدد من النقاد تجربته، من أكثر من زاوية واكدوا انه من الشعراء الذين وضعوا بداياتهم الأولى في أواخر التسعينات ضمن إطار ما سمي بشعراء (قصيدة الشعر)، إلا أن حضوره الأبرز كان في المشهد الشعري الذي أعقب 2003.
وهو في رحلته التي امتدت إلى أكثر من عقدين، كأنه يبحث عن مقومات شعرية جديدة تنأى به عن المألوف والتقليدي والمستنسخ في تجارب زملائه ومجايليه ولم تكن هذه الرحلة سهلة، اجتاز فيها محطات صعبة ليقف على مشارف مرحلة حداثية جديدة قادته من العمود الشعري وهي القصيدة العمودية الجديدة إلى قصيدة النثر مروراً بقصيدة التفعيلة
ان اللعبة التي يتّقنها السراي أنه لا يريد إعلان الشعر فحسب بل إعطاء الشاعرية دفعتها وقد وزع السراي خطابه الشعري على كل ( التنويعات ) الشعرية ويدع القصيدة تأخذ شكلها مطرزة بالتقانات الشعرية والأفكار الشعرية بمعانيها وصورها ليصل بها إلى أقصى حالاته الشعرية ليبث الفكرة والصورة معا
قرأ الشاعر عمر السراي في أمسية اليوم مجموعة من قصائد ديوانه المحتفى به وفي مقدمة قراءاته قرأ قصيدة جديدة كتبها عن البصرة كما قرأ عدد من ادباء البصرة أوراقهم النقدية وانطباعاتهم عن النص الشعري عند السراي وهم الاساتذة سلام القريني والدكتور ضياء الثامري و عبدالسادة البصري والدكتور سراج محمد وجنان المظفر وخالد خضير .
بدأت بعدها مداخلات من عدد من الحضور اغنت الجلسة .
وكان الفنان محسن المياحي قد انشد قصيدة كتبها له الشاعر علي الإمارة ولحنها المياحي وهي قصيدة ترحيبية بالوفد الذي رافق الشاعر عمر بالحضور الى البصرة .
وفي ختام الجلسة وقع الشاعر عمر على النسخ التي أحضرها معه من ديوانه حلويات والتي أهداها الى الحاضرين