أخر الأخبار

10/recentpost

قصر الثقافة في البصرة أقام معرضا فريدا من نوعه لصناعة السجاد والبسط مع جناح للأنتيكات القديمة



الميزان / كتب – سعدي السند :
إعلام قصر الثقافة في البصرة
زيّنت قاعة قصر الثقافة في البصرة التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة عصر هذا اليوم السبت 9 اذار 2024 مجموعة فريدة من نوعها من السجاد والبسط القديمة و من أزمان مختلفة ومعها مجموعة من التحف والأنتيكات القديمة التي تتبع هذه القطع التراثية .

بعض المعروضات اليوم  يعود
تاريخ انتاجها الى 100 سنة وأكثر

المعرض الذي أقامه قصر الثقافة في البصرة بمشاركة عدد من المهتمين بجمع السجاد والبسط و ألأنتيكات التراثية والذين يمتلكون انواعا فريدة منها ويحتفظون بها وكلها كانت قد حيكت يدويًا أو بطريقة الحياكة التقليدية ... حضر افتتاحه عدد من مبدعي مدينة البصرة ومثقفيها من الادباء والكتّاب والأعلاميين والفنانين الذين باركوا هذا المعرض الذي يقام لأول مرة وضم انواعا من السجّاد والبسط والتي يعود تاريخ صناعة او حياكة او نسج بعضها الى 100 سنة وأكثر .

هذه هي المناطق العراقية التي
اشتهرت بصناعة السجّاد والبسط

و أكد المهتمون بها خلال شرحهم لتاريخ صناعة المعروض في قاعة القصر اليوم من السجاد ان اغلبها ما كانت تنسج من أجل البيع، بل كانت لتزيين البيوت وتجميلها غالبًا كلوحات يتم تعليقها على جدران الغرف و قد ضم المعرض اليوم سجّادا وبسطا من عموم المناطق والمدن العراقية التي اشتهرت بحياكة ونسج مثل هذه ( التحف ) كما يطلق عليها المهتمون بجمعها حيث اشتهرت بصناعة وانتاج هذه التحف مدن السماوة والديوانية والناصرية والحلة و مناطق الحمزة وأرياف النجف والحي في واسط وكربلاء والعمارة اضافة الى مناطق شمال البصرة وعدد من قرى شمال العراق وان هذه المهنة كما يؤكد المعنيون يقوم بها الرجال والنساء معًا، من الحائكين والحائكات وأغلب هؤلاء فنانون بالفطرة لا ينتمون إلى قواعد الرسم المعروفة، بل ينحازون إلى مخيلة الأجداد وما يتمتع به المنفذ من حس فني فطري كما اشار المعنويون وهم يتحدثون عن تاريخ هذه الانواع الفريدة من السجاد والبسط والايزارات انها تعد من أهم الحرف التقليدية التي تضرب جذورها في أعماق التاريخ  وفي العراق عرفت حرفة حياكة البساط الشعبي ذي الألوان الزاهية والصناعة المتينة منذ زمن بعيد وتوارثتها الاجيال .

مازال المهتمون بهذه الصناعة
يتواصلون بحياكة ونسج هذه الانواع

كما تحدث الباحثون الذين تواجدوا اليوم أن للسجاد تاريخًا ومن خلاله تستدل على ثقافة الشعوب  وهو وليد حاجة إنسانية منذ بدء الخليقة حين اكتشف الإنسان أهمية الفراش له ويرى الباحثون أن وجود السجاد من وجود الحضارات، وصناعته تمتد إلى الحضارات السومرية والبابلية والأشورية والأكدية حتى العصور الإسلامية والى يومنا هذا اذ مازال المهتمون بهذه الصناعة من المتواجدين في عدد من المدن العراقية في الشمال والوسط والجنوب يتواصلون بحياكة ونسج هذه الانواع من البسط والسجاد ولها محبوها الذين يتسابقون لأقتنائها وإن العديد من العوائل العراقية تفتخر بامتلاكها قطعًا منها .

هكذا تسابق الوافدون ايام خليجي 25  على
أماكن وجود  السجاد والبسط والانتيكات التراثية

وشهدت ايام خليجي 25 في البصرة توافد اعداد كبيرة من ابناء الخليج على المتاحف التي تضم هذه الانواع القديمة من السجاد والبسط والانتيكات التراثية لمشاهدتها والاستمتاع بمناظرها وبصناعتها الفاخرة اضافة الى توافدهم الى المحلات الخاصة ببيع هذه الانواع في مدينة البصرة لأقتناء النادر منها وكانوا يسألون عن مناطق بيعها لتكون ذكرى من البصرة يحملونها معهم الى بلدانهم بالرغم من تقدّم طرق صناعة السجاد والبسط والايزارات من اليدوية إلى المكننة والآلات 

شكرا لكم

وفي ختام المعرض سجّل الزميل باسم حسين غلب مدير قصر الثقافة امتنان ادارة القصر نيابة عن الموظفات والموظفين مع الشكر والتقدير لكل من حضروا الى هذا النشاط الثقافي المميز .
كما سجل الزميل مدير قصر الثقافة خالص الشكر والامتنان ايضا للسيدين الحاج صادق الحسون مؤسس ومدير متحف الحسون في البصرة والحاج  ابو  احمد الدبيسي لتعاونهما الكبير جدا مع إدارة قصر الثقافة لإختيار نماذج من السجاد والبسط العائدة لهما واشراكها في معرض قصر الثقافة هذا اليوم

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا:

الاكتر شيوعا