JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل

إتحاد الأدباء والكتّاب في البصرة يحتفي بالكاتب المسرحي جاسم المنصوري

الميزان / عبد العزيز حسين علي 
اقام منتدى السينما والمسرح ضمن تشكيلات اتحاد الأدباء والكتاب فى البصرة مساء اليوم السبت ٣-٨-٢٠٢٥ أمسية فنية خاصة للاحتفاء بالكاتب المسرحي جاسم المنصوري بحضور نخب أكاديمية وثقافية عامة من مختلف الشرائح الإجتماعية في قاعة الاتحاد وسط المدنية.

وتضمنت الأمسية التي قدمها الأستاذ عبد الأمير محسن  المنجز الأخير للكاتب وهو عبارة عن مجموعة مسرحية صدرت مؤخرا عن دار السرد للطباعة والنشر في بغداد حيث شملت المجموعة ٨ نصوص مسرحية تناولها النقاد المسرحيون إبان الجلسة من خلال تقديم ٣ أوراق نقدية  استهل أولاها الدكتور طالب هاشم بدن الذي تحدث في مداخلته عن بعض النصوص بحسب رؤيته الفنية العامة ومن ضمنها مسرحية قربان ذات الشخصيات الأربع حيث أشار بدن إلى الفكرة التعليمية التي وظفها الكاتب لتكون وعضية إرشادية مستعيرا لذلك جانبا من نصوص القرآن الكريم و المرويات الدينية فضلا عن مسرحية مطر يابس التي تقع ضمن مساحة المونودراما تجسدها فتاة بأدوار عدة ، مشيدا بما قدمه المنصوري في هذه المجموعة من نصوص حية ذات طابع واقعي ملفت. 

وأشار الدكتور حيدر الاسدي في بداية مداخلته النقدية إلى أهمية إقامة هكذا نشاطات بشكل مستمر وذلك لندرة الكتاب في مجال المسرح سواء بمدينة البصرة على وجه التحديد او في العراق بوجه عام ، داعيا طلبة كلية الفنون الجميلة إلى الاستعانة بالنصوص العراقية عند تقديمهم مشاريع التخرج لأنها الاقرب إلى واقعنا الراهن ،  وبيّن الأسدي في قراءته النقدية أن بعض الحوارات اقتربت من لغة السرد أكثر والبعض الآخر سيطرت عليها المفردات الشديدة لأن النصوص تاريخية دينية وأدى ذلك إلى بطء في الحركة الدرامية ) ، ملفتا إلى  أن النصوص بوجه عام تكشف عن البيئة المتأثرة بالموروث الديني لما تحتويه من شحن عاطفي كبير مستمد من اللغة الشعرية وتندرج ضمن بيئة المؤلف وتخصصه الأول بوصفه شاعرا. 

وبين الناقد المسرحي أحمد طه حاجو في مداخلته أهمية النص المسرحي كونه يمثل اللبنة الأساس التي يشيد عليها العرض كما استعرض في قراءته النقدية مجموعة من النصوص التي تضمنتها المجموعة ومنها مسرحية(الناجي) التي تمثل مونودراما يناقش فيها الكاتب القضية الحسينية والتضحية الكبرى وربطها في واقع اليوم ، و اوضح حاجو أن اليأس كان مسيطرا على جميع النصوص الثمانية وقد وظفه الكاتب بحرفية عالية من خلال ما يسمى بتحريض العكس اي ان طغيان اليأس في المعالجات المسرحية لا يدعو المتلقي إلى هذه الحالة النفسية السيئة  بل يكون خطابه عكسي يجعل من المتلقي إلى هضم الفكرة والتحرك لرفض المسبب الأساسي لليأس. 

وتجدر الإشارة إلى أن المنصوري من مواليد البصرة عام ١٩٦٧ حاصل على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسوب إضافة إلى الدبلوم في علوم الاتصالات نشأ في بيئة ثقافية تراثية اثرت في توجهه الادبي صدرت له قبل ذلك مجموعة مسرحية بعنوان بزازين حصل على العديد من الجوائز عن مشاركاته المختلفة في حقل الكتابة المسرحية ، يشغل حاليا منصب مدير إعلام وعلاقات الجامعة التقنية الجنوبية في البصرة لديه في المستقبل العديد من المشاريع الأدبية لا سيما في مجال الشعر والنصوص المسرحية.
NameE-MailNachricht